ما هي التربيه الخاصه
Special education - Education spéciale
- القدرات العقلية:
- التعلم:
اهداف التربية الخاصة
تهدف التربية الخاصة إلى الوصول بغير العاديين من الفئة الثانية إلى أعلى ما تستطيع قدراتهم المتبقية من أجل تحقيق الكفاية الشخصية والاجتماعية والتعليمية والمهنية. وللوصول إلى ذلك فهي تعتمد على مجموعة من الإجراءات الخاصة التي تتصل بفئات غير العاديين وهي:
- القياس والتشخيص باستخدام أدوات القياس المناسبة.
- إعداد الخطط التعليمية بكل فئة.
- إعداد أساليب التدريس المناسبة.
- إعداد الوسائل التعليمية والتقنية الخاصة بكل فئة وبخاصة استخدام الحاسوب في التعليم.
- إعداد برامج الوقاية من الإعاقة للتقليل من حدوثها.
تطور التربية الخاصة
تطور مجال التربية الخاصة عبر جهود فردية غير منظمة في البداية، ومع القرن الثامن عشر، خاصة بعد الثورة الفرنسية والأمريكية، بدأت هذه الجهود تنتظم. في فرنسا، كان إتيارد (1775-1838) وسيغان (1812-1880) من الرواد في مجال المعوقين عقلياً. فالنتين هوي أسس أول معهد للمكفوفين في باريس عام 1785، ولويس برايل (1809-1852) طور طريقة برايل. دوليبيه أسس أول مدرسة للصم عام 1790.
في الولايات المتحدة، أنشأ غالوديت المؤسسة الأمريكية لتعليم الصم عام 1817، وجون فيشر أسس أول معهد للمكفوفين عام 1826. في بريطانيا، أنشئ أول معهد للإعاقة الحركية عام 1899، وأول صف خاص في الهواء الطلق في برلين عام 1904.
منذ خمسينيات القرن العشرين، زاد الاهتمام بالمعوقين، وعُدّ عام 1981 عاماً دولياً للمعوقين. في السبعينيات، قدمت لجنة برئاسة ماري وارنوك تقريراً في بريطانيا، اعتمد مفهوم "الأطفال ذوي الحاجات الخاصة" بدلاً من "الأطفال المعوقين"، مما أتاح لهم حق التعلم في المدارس العادية.
توسعت التربية الخاصة لتشمل كل طفل لديه حاجة خاصة، وأشارت دراسة في بريطانيا عام 1976 إلى أن 20% من الأطفال في المدارس العادية لديهم احتياجات خاصة.
البرامج التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة
إعداد البرامج التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة هو أمر أساسي في التربية الخاصة. تختلف هذه البرامج حسب الفئة:
- المتفوقون:
تركز برامجهم على الإثراء والتسريع والتفكير الإبداعي، مثل برامج "بيرود" و"الكورت". هناك ثلاثة اتجاهات: فصلهم في مدارس خاصة، دمجهم في المدارس العادية، أو وضعهم في صفوف خاصة داخل المدارس العادية.
- المتخلفون عقلياً:
تعتمد برامجهم على المنهاج الفردي، مع التركيز على مهارات الاستقلالية، المهارات الحركية، اللغوية، والمعرفية الأساسية مثل القراءة والكتابة والرياضيات.
- ذوو صعوبات التعلم:
يمكن تقديم برامجهم في الصف العادي أو في صفوف خاصة، وتعتمد على خطة تربوية فردية وأساليب تدريس فردية مثل التدريس العلاجي.
- المعوقون سمعياً:
تشمل برامجهم المنهاج العادي بالإضافة إلى مهارات التدريب السمعي والتواصل مثل قراءة الشفاه ولغة الإشارة.
- المعوقون بصرياً:
تركز برامجهم على مهارات التنقل والحركة، القراءة والكتابة بطريقة "بريل"، واستخدام الحاسوب.
- المعوقون حركياً:
تعتمد برامجهم على العلاج الفيزيائي وتقديم الوسائل المساعدة، بالإضافة إلى المنهاج العادي..
الاتجاهات في تنظيم تربية ذوي الحاجات الخاصة
التربية الخاصة تناقش كيفية تنظيم تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء في مدارس منفصلة أو مدمجة مع المدارس العادية. الاتجاه التقليدي كان عزلهم في مدارس خاصة أو مراكز إقامة دائمة، لكن هذا النظام تعرض لانتقادات لأنه يعزل الأطفال عن أسرهم ومجتمعهم.
الاتجاه الحديث هو دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية، مما يوفر لهم فرصاً أفضل للتفاعل الاجتماعي والتعليمي. هناك ثلاثة أشكال للدمج: المكاني، حيث تكون الصفوف الخاصة في نفس المدرسة العادية؛ الاجتماعي، حيث يشارك الأطفال في الأنشطة الاجتماعية مع أقرانهم؛ والوظيفي، حيث يشاركون في الأنشطة الأكاديمية والاجتماعية.
العديد من الدول، بما في ذلك بعض الدول العربية، تبنت استراتيجية الدمج وهي قيد التجريب والتطوير.
التدرج الهرمي لاستراتيجيات التربية الخاصة
يقدم «رينولدز» تلخيصاً للتدرج الهرمي لاستراتيجيات التربية الخاصة في تنظيمها لذوي الحاجات الخاصة بحيث يشمل هذا التدرج التقسيمات المبينة في الشكل الآتي:
- المنازل أو المراكز العلاجية طول الوقت
- مدرسة خاصة داخلية
- مدرسة خاصة نهارية
- الفصل الدراسي الخاص طوال الوقت بمدرسة عادية
- الفصل الدراسي العادي مع الاستعانة بخدمات غرفة المصادر
- الفصل الدراسي العادي طوال الوقت مع مساعدة معلمين متنقلين
- الفصل الدراسي الخاص طوال الوقت مع خدمات استشارية
- الفصل الدراسـي العادي طيلة الوقت
- التدرج الهرمي لبرامج التربية الخاصة ومستويات خدماتها
تُعنى حالات الإعاقة الشديدة جداً بالرعاية المنزلية أو المراكز العلاجية على مدار الساعة، وكذلك في المدارس الخاصة الداخلية. أما الحالات الأقل شدة والمتوسطة فتتلقى تعليمها في مدارس نهارية وفصول خاصة ضمن المدارس العادية. بينما الحالات الخفيفة تتلقى خدمات داعمة في الفصول العادية، والحالات الخفيفة جداً يمكن تعليمها في الفصول الدراسية العادية بشكل كامل.
الحالات التي تظهر تحسناً يمكن أن تنتقل إلى مستويات أقل شدة، بينما يمكن للحالات التي تتدهور أن تنتقل إلى مستويات أعلى شدة حسب الحاجة.
تسعى التربية الخاصة حالياً لتلبية احتياجات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، مستندة إلى القوانين والتشريعات التي سنتها العديد من دول العالم، بما في ذلك الدول العربية التي أكدت في المؤتمر الإقليمي للمعوقين عام 1981 على حق المعوقين في المساواة مع غيرهم من المواطنين، وتوفير فرص العمل والرعاية والتعليم والتأهيل دون تمييز.
كما تضمن الإعلان الصادر عن المؤتمر إدماج التربية الخاصة للمعوقين كجزء من سياسة التعليم الأساسي الإلزامي، مع توفير المستلزمات والأجهزة التعليمية اللازمة سواء في المؤسسات الخاصة أو الفصول الدراسية العادية.
تتطور التربية الخاصة من خلال الإسهامات العلمية المختلفة، وخاصة استخدام أجهزة الحاسوب التي تساعد في تقليص آثار الإعاقة وتخفيفها عبر عمليات التعلم والتعليم والتدريب. كما أن ابتكار الأدوات المساعدة والأجهزة التقنية الخاصة وإعداد الأطر المدربة المتخصصة يفتح آفاقاً جديدة لتسهيل الاندماج الاجتماعي والمهني.