ما هو مرض التوحد عند الأطفال (ASD)؟
اضطراب طيف التوحد (ASD) يظهر عادةً في الطفولة المبكرة، يؤثرعلى مهارات التواصل، والعلاقات الاجتماعية، وكيفية الانتباه. مرض التوحد يختلف من شخص لآخر، وغالبًا يُشار إليه كحالة "طيفية"، والتي تؤثر على الاطفال بدرجات مختلفة.
الفحص والتشخيص
ينظر الي التوحد المعرف باسم الذاتوية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، ويستخدمه الأطباء لتحديد أهم أعراض التوحد عند الأطفال.
- التواصل: عدم القدرة على الكلام، أو كلام غير تقليدي، صعوبة في فهم الإشارات غير اللفظية، وصعوبة تكوين صداقات مع الآخرين.
- السلوك المتكرر: وتظهر مثل تكرار الأصوات أو العبارات، والحركات المتكررة مع فرط الحركة، والتمسك بالروتين.
تتطلب معايير DSM-5 أن تكون هذه الخصائص واضحة في الطفولة المبكرة، ولكن في بعض الحالات قد لا تظهر الأعراض المتعلقة بالتوحد بالكامل.
أهم أعراض التوحد عند الأطفال
يعاني طفل التوحد من صعوبات طوال حياته، أكدت الأبحاث أن التشخيص المبكر يمكن أن يحسن من نوعية مستويات الحياة. يمكن أن تكون سلوكيات التوحد واضحة في الطفولة، لكنها غالبًا ما تتضح أكثر في المراحل اللاحقة.
- السلوك الاجتماعي
- يفضل اللعب بمفرده أو مع شخص واحد بدلاً من الانخراط في اللعب مع مجموعة.
- يميل إلى الألعاب المنظمة بدلاً من الألعاب التخيلية.
- قد لا يستجيب لنداء اسمه.
- يواجه مشكلات في التواصل البصري واللغة.
أعراض التوحد عند الرضع حسب العمر
تظهر أعراض اضطراب التوحُّد (ASD) عند الرضع بشكل متدرج، على النحو التالي
- الأعراض من سن 6 إلى 12 شهر: يلاحظ عدم الاستجابة لأسمه، ضعف التواصل البصري، وتجاهل تعبيرات الوجه مثل أن يبتسم أو التعبير عن المشاعر.
- الأعراض عند عمر سنة: قد يتأخر في التحدث والتفاعل بالاشارة والتواصل للأصوات او باسمه، يظهر تأخر في المناغاة واللغة المعرفية، عدم استخدام الكلمات أو الأصوات للتواصل.
- عند 18 شهرًا: تظهر بعض العلامات مثل السلوكيات التكرارية وقد يبدي اهتماماً بأشياء ليست ألعاب
أهم أسباب التوحد عند الأطفال
لا يوجد سبب محدد للتوحد، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن الاضطرابات في بنية أو وظيفة الدماغ.
تشير الدراسات الي درجات اختلافات في شكل الدماغ بين الأشخاص المصابون بالتوحد وغيرهم، لا يعرف العلماء أسباب دقيقة، لكنهم يدققون النظر في عدة نظريات، مثل الروابط بين الوراثة، والجينات، والمشاكل الطبية، لكن الباحثين لم يتعرفوا بعد على "مثير" محدد يؤدي لتطوره. كما يتم دراسة تأثير العوامل البيئية، مثل العدوى الفيروسية، والمشاكل أثناء الحمل أو الولادة.
ولكن التشخيص المبكر يساعد الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد في زيادة تطوير تلك المهارات.
يبدو حدوث التوحُّد له علاقة مهمة مع حالات طبية معينة، مثل متلازمة الكروموسوم الهش، والتصلب الحدبي، ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، ومرض الفينيل كيتونوريا غير المعالج.
كما ارتبطت بعض المواد الضارة التي تُتناول أثناء الحمل بزيادة احتمالية اصابة أطفال باضطراب التوحد.
أهمية الدعم
تشخيص autism المبكر والدعم يُحدثا الفرق الشديد في حياة الأفراد المصابين بالتوحد. الأسر التي تكتشف علامات التأخر مبكرًا وتمتلك الاهتمام والمعرفة تساهم في تطور حياة الشخص المصاب بشكل كبير.
يمكن للأسر الاستفادة من مجموعة من الخدمات، مثل:
- التدخل المبكر:
برامج تعزيز المهارات عند الطفل في اللغة والسلوك، في سنوات مرحلة النمو الأولى حسب العمر. وأيضا تحسين النظام الغذائي.
- العلاج السلوكي:
تقنيات تساعد الأطفال على تحسين مهاراتهم اللغوية والاجتماعية والتواصلية.
- الدعم النفسي:
وجود دعم نفسي للأسر من الخبراء لمساعدتهم في التفاعل والتكيف مع الصعوبات والتحديات.