علامات اكتشاف اصابة طفلك بالتوحد قبل بلوغه عامه الأول.
قال أحدث تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية إن اضطراب طيف التوحد متفش بشدة، حيث يتم تشخيص عشرات الملايين من الأفراد حول العالم به، ويعاني به نحو 1 من كل 54 طفلا..
يتسبب اضطراب طيف التوحد في اختلالات في نمو الأعصاب والدماغ للطفل، مما يؤثر على مهاراته الإدراكية والاجتماعية وسلوكه مع الآخرين، وتختلف أعراضه وشدته من طفل إلى آخر.
وقدرت جمعية النطق والسمع الأمريكية أن من الممكن تعزيز كفاءة العلاج الطويل الأمد لأولاد التوحد من خلال تحسين مهاراتهم الاتصالية في سن مبكرة، رغم صعوبة تشخيص الأطفال المصابين بآثار اضطرابات طيف التوحد قبل بلوغهم سن الثلاث سنوات، ومع ذلك، تمكنت الدراسات الحديثة من تحديد علامات مبكرة على التوحد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و12 شهرا، لكي يمكن تنفيذ التدخل المبكر لأطفال هذه الفئة العمرية.
10 علامات قد تشير إلى إصابة الشخص بالتوحد
قام مركز التوحد والاضطرابات ذات الصلة في معهد كينيدي كريغر -على مدار العقد الماضي- بإجراء العديد من الدراسات حول أشقاء الأطفال المصابين بالتوحد، بهدف تحديد العلامات التحذيرية للحالة منذ بدايتها، نصح الباحثون الآباء بمراقبة أطفالهم بشكل دقيق، والتعرف على أي تأخر في تطور مهاراتهم الاجتماعية والحركية، وحتى المهارات التي تتدهور لاحقا.
أظهرت الدراسات فعالية التشخيص المبكر بنسبة 97%.
وأوصى الباحثون بضرورة الاهتمام بالمؤشرات التالية:
1- ضعف التواصل مع الأشخاص
- هل لاحظت أنه في الغالب من الصعب أن يبتسم طفلك للأشخاص الآخرين بغض النظر عن محاولاتهم في التفاعل والاختلاط؟
هذه العلامة تظهر من سن ٢ إلى ٦ أشهر، يجب عليك التحقق مما إذا كانت النتيجة سلبية أو إيجابية.
- يجب أن تبدأ مرحلة المناغاة (ابتداءً من تعلم الأصوات والكلام) من عمر6 إلى 12 شهرًا، وخلال هذه المرحلة يحاول الطفل تقليد الأصوات المعقدة بشكل أكبر من السابق. ولذلك يجب مراقبة عدم تقليد صوتك، أو تقليد حركات الآخرين خلال التواصل البسيط مثل الحديث، والضحك، أو محاولة سحب الهاتف خلال المحادثة.
- يعتبر التواصل أمرا حيويا للأطفال بين سن 12 و18 شهرا، حيث يتوقع من الخبراء أن يتلفظوا بكلمات بسيطة للتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم وذكر أسماء والديهم، أو على الأقل أن يستجيبوا عند سماع اسمهم أو اسم والدتهم، وإذا لم يحدث ذلك، ينبغي إجراء اختبارات للاشتباه بالتوحد، حيث إن الأطفال المصابين بهذا الاضطراب نادرا ما يتفاعلون اجتماعيا، مما يعوق تفاعلهم مع بيئتهم واكتساب المعرفة وتطوير مهاراتهم الحياتية.
- من الممكن تحديد اضطراب طيف التوحد عند الطفل في سن 10 أشهر، وفقا لدراسة من جامعة أوبسالا السويدية، في إطار قسم علم نفس الطفل، من خلال ملاحظة مدى تركيز الطفل بعينيه خلال لعبه في هذا العمر، مثل الانتباه للدمى المتحركة أو حركة القطار أو البحث عن لعبته المفضلة. ولاحظ العلماء أن الأطفال الذين يتم تشخيصهم لاحقا بمرض التوحد نادرا ما يحولون انتباههم نحو الأشياء المتحركة أو البراقة، وتكون استجاباتهم أبطأ من الآخرين بسبب شعورهم بالخجل الشديد وعدم رغبتهم في التواصل البصري.
- يعتقد الباحثون في النهاية أن اللامبالاة الواضحة لطفل التوحد تؤثر على التطور الطبيعي للدماغ الاجتماعي في المراحل المبكرة من النمو.
- تعتبر الملاحظة الشائعة لدى الرضع الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد هي انخفاض الحساسية تجاه البيئة المحيطة بهم، حيث يكون لديهم تعبيرات وجه محايدة في معظم الأوقات ولا يبدون اهتماما عند دخول أو خروج شخص ما من الغرفة أو عند قيام شخص بفعل شيء مثير للاهتمام في المكان.
- ومن ناحية أخرى، قد يكون الصغير شديد الحساسية تجاه ما يحيط به من بيئة، فتثير فيه الأصوات اليومية، كصوت أبواق السيارات، وضجيج التلفاز العالي، أو يكره لمس نقش الخياطة على الملابس.
- عندما يكون الأطفال في مرحلة النمو، يتحدثون وينظرون إليها عادة، ثم يضعونها في أفواههم ليتذوقوها، يلمسونها، ويضربونها في الأرض، ويحاولون في النهاية عرضها على الأب أو الأم، ولكن طفل التوحد سيقضي الكثير من الوقت ينظر إلى الأشياء كما لو كان يدرسها ويكشف عن تفاصيلها بعمق دون حراك.
- يتعين عليك أن تكون قلقا إذا كان صغيرك يثبت ذراعيه أو كفيه أو ساقيه في وضع واحد متكرر، أو يقوم بحركات غير اعتيادية بجسده، مثل قبضه بيده على معصمه، أو أي حركات أخرى غير مألوفة أو متكررة.
- بأي حال من الأحوال، لا يمكن للطفل الخجول أن يشعر بالخجل من التواصل مع والديه، ومن المستغرب على الإطلاق أن لا يكترث طفلك بغيابك عنه، وبدلاً من ذلك سيحاول التقاط لمحات عن اختفائك، ثم يتجنب النظرلاسمك أو صوت خطواتك، غير أن الطفل الذي يعاني من التوحد لن يبذل محاولة لرفع يديه إذا حاول والده أو والدته احتضانه، وسيمتنع عن البكاء إذا شاهد أي منهما يغادر، بل سيتجنب تمامًا التحدث إليهما.
- سيبدو على طفل التوحد تأخرًا في بنيته الجسدية ؛ حيث لن يُبادر بالدوران أو الانقلاب أو الدفع للأمام أو الزحف، او اللعب مثل الاطفال الطبيعيين
- الأطفال المصابين بالتوحد، يلاحظ أيضا عليهم ضعف في عضلات اليدين مما قد يمنعهم من القدرة على مسك الأشياء الصغيرة.
ملاحظة مهمة للغاية
تختلف الفروق الفردية بين كل طفل وآخر، ومعني ذلك انه ليس من الضروري ان تتشابه كل السمات او الأعراض على كل أطفال اضطراب طيف التوحد، ولكن كل طفل له حاله فردية خاصة به، ويجب دراستها واعداد خطة فردية تناسب قدراته.