طرق فعالة لتقليل سلوك الصراخ لدى أطفال التوحد: دليل عملي

طرق فعالة لإطفاء سلوك الصراخ لدى أطفال التوحد.
يُعد الصراخ سلوكًا شائعًا لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، وغالبًا يعبر عن احتياجات لم تُلبَ أو ينتج عن ضغوط بيئية. بحسب دراسة نُشرت في Journal of Autism and Developmental Disorders عام 2019، فإن نحو 60% من الأطفال المصابين بالتوحد يُظهرون سلوكيات صوتية متكررة مثل الصراخ بسبب صعوبات في التواصل أو تنظيم الحواس. يقدم هذا المقال دليلًا عمليًا للمعلمين وأولياء الأمور في الوطن العربي حول طرق علمية لتقليل هذا السلوك، مع أمثلة مستمدة من خبرات دعم الأطفال، كما في مقالنا عن دعم الأطفال المصابين بالتوحد.
1. فهم أسباب الصراخ
تحديد سبب الصراخ هو الخطوة الأولى للحد منه. هل يريد الطفل جذب الانتباه؟ هل يعاني من ألم؟ أم أن الضوضاء تُزعجه؟ يمكن تطبيق أساليب تحليل السلوك التطبيقي (ABA) لمعرفة المحفزات. على سبيل المثال، كان الطفل "أحمد" (5 سنوات) يصرخ في الأماكن المزدحمة. بعد ملاحظة دقيقة، تبين أن حساسيته للضوضاء هي السبب، فتم تقليل تعرضه لهذه البيئات تدريجيًا.
نصيحة:
دوّن مواقف الصراخ في سجل يومي، واستعن بـمقياس تصنيف التوحد (CARS) لتقييم شدة السلوك.
2. تعليم وسائل تواصل بديلة
أظهرت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا عام 2020 أن تعليم الأطفال أساليب تواصل بديلة، مثل نظام تبادل الصور (PECS)، يقلل من السلوكيات غير المرغوبة بنسبة 45%. على سبيل المثال، كانت الطفلة "سارة" تصرخ لطلب الماء، وبعد تعليمها استخدام بطاقات PECS، تراجعت نوبات الصراخ خلال أسبوعين. لمعرفة المزيد عن التواصل لدى الأطفال غير اللفظيين، اطلع على مقالتنا عن التوحد غير اللفظي.
شاهد فيديوهات توضيحية عن تطبيق PECS على TikTok للحصول على أفكار عملية.
3. استخدام التعزيز الإيجابي
تعتمد هذه الطريقة على مكافأة الطفل عندما يتصرف بهدوء بدلاً من الصراخ. على سبيل المثال، كان "يوسف" (6 سنوات) يحصل على نجمة ذهبية كلما طلب شيئًا بهدوء، وبعد جمع 5 نجوم، يحصل على وقت لعب إضافي. تُظهر الدراسات، كما في مقالنا عن تحليل السلوك التطبيقي، أن التعزيز الإيجابي يعزز السلوك المرغوب بنسبة تصل إلى 70%.
تابع منشوراتنا على Instagram لأفكار إبداعية عن التعزيز الإيجابي.
معلومة هامة:
اختر مكافآت تتناسب مع اهتمامات الطفل، مثل لعبة مفضلة، لزيادة فعالية التعزيز.
4. تقليل المحفزات الحسية
قد يتسبب الإفراط الحسي في الصراخ لدى أطفال التوحد. بحسب American Journal of Occupational Therapy، فإن تهيئة بيئة هادئة تقلل من هذا السلوك. على سبيل المثال، ساعدت سماعات عازلة للضوضاء الطفل "علي" على البقاء هادئًا في الأماكن العامة.
تعرف على أدوات حسية فعالة في مقالتنا عن دعم الأطفال المصابين بالتوحد.
موارد إضافية لدعم الأطفال
لدعم الوالدين والمعلمين، نقترح الموارد التالية:
- دورة تعليمية عن التوحد لفهم احتياجات الأطفال بشكل أفضل.
- أدوات حسية لتقليل الإفراط الحسي.
- موارد بصرية لتعليم مهارات التواصل البديل.
- برنامج لوفاس لتطبيق استراتيجيات علاجية مكثفة.
لمزيد من الأدوات، اطلع على مقدمتنا عن التعليم الخاص.
"معرفة احتياجات الطفل هي الخطوة الأساسية لتغيير سلوكه."
- التربية الخاصة بالعربية
في النهاية، يتطلب تقليل سلوك الصراخ لدى أطفال التوحد صبرًا وفهمًا لاحتياجاتهم الخاصة. من خلال معرفة الأسباب، تعليم التواصل البديل، استخدام التعزيز الإيجابي، والحد من المحفزات الحسية، يمكن تحقيق تقدم ملحوظ. جرب هذه الطرق مع طفلك واستشر مختصًا في التربية الخاصة إذا لزم الأمر. تابع صفحاتنا على Pinterest، TikTok، وInstagram لأفكار عملية إضافية.