كيف تساعد طفلك على التكلم؟
في محاولة تنمية و تطور اللغة لدى أطفالنا، كثيراً ما نعمد إلى أن نسألهم أسئلة، أو نحاول أن نجعلهم يرددون ما نقوله نحن. فمثلاً قد نسأل: "ما هذا؟" عدة مرات خلال اليوم. أو قد نحاول استدرار نطق كلمة "سيارة" على سبيل المثال، باستخدامنا عبارة "قل: سيارة!"، و هكذا…
ولكن كما نلاحظ، هذه الاستراتيجيات – في أغلب الأحيان – لا تجدي؛ فإما أن نقابل باستجابة صامتة، وإما أن يقرر الطفل الانتقال إلى لعبة أخرى.
الأمر الذي قد يغيب عن إدراكنا، هو أننا ننهال على أطفالنا بالأسئلة والأوامر، مما يؤدي – غالباً – إلى شعورهم بأنهم محط الأنظار. وبالتالي يتحول اللعب من كونه أمراً مركزاً حول الطفل، ومتعلقاً بالمتعة و التسلية بالألعاب، إلى أمراً متركزاً حول الكبار، من خلال توجيهنا لأطفالنا إلى ما نريدهم أن يفعلوا ويتعلموا، وفقاً لما يتناسب معنا نحن.
هناك عدة استراتيجيات نستطيع عن طريقها أن نجعل اللعب أمراً يولي التركيز الأكثر على الطفل، بحيث يرفع عنهم الشعور بأننا نضغط عليهم حتى يتواصلوا معنا، وفي الحين ذاته يتعلمون كيف يتكلمون، ولكن بطريقة مختلفة، إحدى هذه الطرق هي أن نشاركهم لحظاتهم.
إنه من الأرجح أن يستمع الأطفال ويحاولوا نطق كلمة أو عبارة جديدة، إذا كنا نتكلم عما يحبونه و يهتمون به فعلاً
بعض الوسائل التي تساعد على تحقيق تحفيز اللغة
- تسمية الأشياء ووصفها
- التعليق عندما يحدث شيء أو أمر غير متوقع
- الإمساك عن تنفيذ طلب الطفل أو رغبته و تمثيله عملياً
- التقليد والإضافة
- ترجمة المقصود من رسالة الطفل
عندما تلعبين مع طفلك، يمكنك أولاً تسمية اللعبة التي يلعب بها ثم وصف ما تفعله اللعبة. فمثلاً إذا أخذ طفلك السيارة، يمكنك أن تقولي: "سيارة!".. " لندفع السيارة".. " بيييب بيييب!"، وأنت تلعبين بجانبه وهو يدفع السيارة. وإذا أشار إلى العجلات يمكنك أن تقولي: "عجلات!".. "العجلات تدور وتدور".
يجب علينا أن نكرر أسماء الألعاب والأشياء و صفاتها على مسامع الطفل باستمرار، حتى يتعلم الكلمات التي يحتاج استخدامها في حياته اليومية
٢)علقي عندما يحدث شيء غير متوقععندما يحدث شيء غير متوقع، استغلي الفرصة بالتعليق. مثلاً إذا وقع كأس طفلك على الأرض، قولي: "أوه، وقع الكأس!".. "لنرفعه من على الأرض"
٣) امتنعي عن تنفيذ رغبة طفلك، ومثلي الطلب عملياًعندما يؤشر طفلك أو يمد يده إلى شيء يريده، يمكنك أيضاً استغلال الفرصة بمنع الشيء لعدة ثوان، ثم إعطاؤه الكلمات التي تريدينه أن يستخدمها. مثلاً، إذا مدَ طفلك يده إلى بسكوتة، يمكنك أن تقولي: "أريد بسكوته" ليس بصيغة سؤال، وإنما كأنك تملين الكلمات من أجله.
مع الوقت، سيتعلم ملئ الكلمات بنفسه
بالنسبة للأطفال الذين قد بدأوا في استخدام بعض الكلمات، يمكننا توسيع قدرتهم اللغوية عن طريق إعادة كلمتهم و/أو إشارتهم، وإضافة كلمة أو كلمتين إلى كلمتهم. فمثلاً، إذا لمس طفلك الفاصوليا الحارة في صحنه و سحب يده و قال: "حار!"، يمكنك أنت أيضاً أن تلمسي الفاصوليا الحارة، ثم تسحبي يدك و تقولي: "فاصوليا حارة!".
عندما تستخدمين هذه الطريقة، حاولي التقيد باستخدام كلمات يسهل على الطفل فهمها وترديدها
٥) ترجمي رسالة طفلكإذا كان طفلك يستخدم "كلام أطفال" للتعليق على شيء معين، يمكنك محاولة تفسير الرسالة واستخدام الكلمات التي تتوقعين منه استخدامها في مثل هذا الموقف، مثلاً، إذا أشار إلى التلفاز في بداية برنامجه المفضل وقال: "با با دي جا"، اغتنمي الفرصة وقولي: "نعم! افتح ياسمسم على التلفاز!".. "لنتفرج على افتح يا سمسم".
تفسير عبارته يجعله يعلم أن ما قاله مهم، حتى وإن كان غير قادر على نطق كلمات واضحة
باستخدام هذه الطرق، ستساعدين طفلك في الشعور بأن التواصل عملية تفاعلية، و ستقومين بتعليمه الكلمات التي سيتعلم استخدامها بنفسه مع الوقت.
وبالرغم من أنه قد يبدو لك أنه لن يتكلم لفترة طويلة، تذكري أهمية التحلي بالصبر واستخدام التكرار بكثرة؛ فالأطفال لا يتعلمون اللغة بأنفسهم، بل يحتاجون إلى مساعدتنا لنساعدهم وندلهم على الطريقة التي يتعلمون بها الكلام
نعرض هنا طريقة رائعة لتعلمك كيفية الإنصات إلى طفلك
خلال محاولاتنا لتعليم أطفالنا التواصل، كثيراً ما نداهمهم بأسئلة كثيرة، غالباً ما نجيب عليها بأنفسنا في النهاية. إن الأم التي تريد طفلها أن يتحدث قد تسرد على طفلها سلسلة طويلة من الأسئلة مثل: "ماذا فعلت في المدرسة اليوم؟".. "هل لونت؟".. "لابد أنك قضيت وقتاً ممتعاً والأب الذي يحاول تعليم طفله الكلام قد يشير إلى صورة بقرة ويسأل: "ماهذا؟" و بعد وفترة بسيطة من الصمت، يجيب على سؤاله بقوله: "هذه بقرة!، قل: بقرة!".
هذان مثالان لوالدين قد لا يكونا أعطيا أطفالهم الوقت الكافي للاستجابة كثيراً ما يكون شعور الوالدين بالرغبة في التحكم أمراً طبيعياً، حيث يشعرون بالمسؤولية تجاه تعليم أطفالهم أموراً جديدة، واختبار معارفهم. ولكننا إذا أردنا تعليم أولادنا كيفية التواصل، يجب أن نترك لهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم بطرقهم الخاصة. إذا تحكمنا في المواقف بشكل زائد، سنعلم أطفالنا أن يكونوا متواصلين بشكل سلبي، حيث أنهم لا يعطون إلا فرص قليلة لتوصيل معلوماتهم.
طريقة ل - أ - أ
هناك طريقة قد تساعد الوالدين أن يتحسنا في إعطاء الأطفال فرصة للتعبيرعن أنفسهم، تسمى: (ل أ أ) لاحظي، انتظري، و استمعي...
لاحظي..انتظري..استمعي..( ل ، ا ، ا )الملاحظة تتضمن مراقبة أطفالنا بدقة لمعرفة ما يثير اهتمامهم، مما يجعلنا أقدر على تتبع رغبة أطفالنا، بدلاً من أن نكون نحن من يبدأ و يقود التفاعل معهم. يمكننا أن نتعلم معرفة احتياجاتهم بملاحظة تعابير وجوههم، ولغة أجسادهم، محور انتباههم و تركيزهم (ما هو الشيء الذي ينظرون إليه أوينتبهون له؟)، و نمط التغير في نبرات أصواتهم. بعد ذلك، يمكننا أن نعطي أطفالنا فرصة للتعبير عن أنفسهم
مثلاً بإمكان أب أن يبدأ بقراءة كتاب لابنه الذي يبلغ من العمر خمسة عشر شهراً، ولكنه يجد أن ابنه غير مهتم في الاستماع إلى الكلمات، و إنما يرغب في التركيز على صورة سيارة موجودة في إحدى الصفحات. حينها، يتتبع الأب رغبة طفله بأن يشير إلى السيارة ويتكلم عنها. في حال عدم تتبع الأب رغبة ولده، ستكون النتيجة هي فقدان الطفل لاهتمامه بالكتاب، وبالتالي فقدان فرصة ذهبية للتفاعل والتواصل الإيجابي
انتظري:قد تكون هذه الخطوة أصعب الخطوات على كثير من الآباء والأمهات، وهي تتضمن إعطاء الأطفال الوقت الكافي للتعبير عن أفكارهم أو للاستجابة لأسئلة الوالدين. هذه الطريقة تتضمن مراقبة الأطفال و مواضع إثارتهم من خلال تعابير وجوههم ولغة أجسادهم ومحور انتباههم و نبرات أصواتهم، ثم اعطائهم فرصة للتعبير عن أنفسهم
مثلاً، طفلة في الثانية عشرة شهر من عمرها تلعب بدميتها (عروستها) وتمد يدها إلى رضاعة الدمية، ولكنها تلاحظ أن الرضاعة مكسورة. تتأمل الأم نظرة الحيرة التي تعلو وجه ابنتها، فترفع يديها وهي تعبر عن دهشتها، وكأنها ستقول "أوووه!"، ولكنها تنتظر خمس إلى ست ثوان، لتقول ابنتها "أوووه!". و فعلاً بعد ثوان معدودة، تقول ابنتها الصغيرة "أوووه!". وهكذا نرى أن الأم لو لم تنتظر ابنتها، لما كان لدى البنت الوقت الكافي لإنتاج هذه الكلمة للتعبير عن تعجبها. في هذا الموقف، تتبعت الأم توجه البنت، و منحتها الوقت الكافي للتعليق
استمعي:عندما يتكلم الطفل، ينبغي للوالدين أن يمنحاه الوقت و التركيز الكافي لتحليل ما يحاول الطفل قوله بدلاً من إكمال أفكار الطفل. هذا الإظهار للاهتمام يثبت في الطفل الرغبة في التواصل، وبالتالي يزيد من احتمالية المحاولات المستقبلية للتواصل. بالإضافة إلى ذلك، لن نتعلم فقط إلام نستمع عندما يتواصل معنا أطفالنا، بل سنتعلم أيضاً كيف و بماذا يتواصل معنا أطفالنا. إعطاء أطفالنا تركيزنا الكلي و الوقت الكافي سيهيء لهم البيئة الآمنة للتواصل، مما يزيد رغبة الطفل في التعبير عن نفسه
مثلاً طفلة في الثالثة عشرة شهر من عمرها تؤشر إلى كرة و تحاول تسميتها. الأم تلاحظ وجه ابنتها وهي تحاول أن تحرك شفتيها، و لكن الطفلة لا تنطق بالكلمة على الفور. هنا تقاوم الأم رغبتها في تسمية الكرة بنفسها، وتنظر إلى ابنتها بحب، معطية طفلتها الفرصة التي تحتاجها لتكوين الكلمة. عندما ترى الطفلة أن أمها تعطيها تركيزها و إنصاتها الكاملين، تؤشر الطفلة على الكرة وتقول: "كرة!". إذا كانت الأم قد سمت الشيء، لما سنحت لطفلتها فرصة خوض تجربة معرفة الشيء بالنظر، ثم تكوين الكلمة، ثم النطق بها، و الحصول على التشجيع من أمها على هذا التصرف
عندما نعطي أطفالنا الفرصة للتعبير عما يعرفون بملاحظتنا لتصرفاتهم، وانتظار تكوينهم لأفكارهم وصياغتها في كلمات، و إنصاتنا إليهم بإعطائهم الوقت الكافي و التركيز الكلي، سوف نزيد من رغبة أطفالنا في أن يتواصلوا معنا و يخوضوا تجربة التواصل الفعال المثيرة
إن الأطفال يتعلمون بشكل أساسي من التجارب التي يخوضونها و مما يسمعون. النقطة المهمة التي ينبغي التنبه إليها هي أنه ليس من الضروري أن يكرر الطفل ما سمعه ما دام أنه يفهم و يدرك معنى ما يقال له
الأنشطة اللغوية يمكن أن تدخل في أي نشاط يومي
حينما تراقبين التلفاز مع طفلك، تنا قشي معه عن مشاعر الشخصيات (خائفين، سعداء، حزينين). مثلاً يمكنك قول: "نورة غضبانة لأنها لم تستطيع …". بمعنى آخر، المقصود أنك بإمكانك ابتداء الحوار مع طفلك بالمناقشة بدلاً من طرح أسئلة
الوقت المقضي أمام التلفاز فرصة جيدة لتعليم الطفل كيفية الإجابة على الأسئلة التي تبدأ بـ: "ماذا حدث؟"، "من …..؟"، "أين …..؟"
حين ركوب السيارة، ابحثي عن أشياء معينة. مثلاً: ألوان ("هيا نبحث عن شيء لونه أحمر" أو "أرى شيء لونه …."). ابحثي عن حيوانات، مطاعم، محطات بنزين،....إلخ. هذا هو ما يسمى بـ"التصنيف"
استغلي الطبخ أو أي نشاط منزلي لزيادة الثروة اللغوية. إن الطفل غالباً ما يشارك في أي حوار عندما تتكلمين معه ببساطة عن شيء ما تقومين به في ذلك الوقت. مثلاً: "أظن أني سأقطع الجزر إلى قطع صغيرة لأضعها في السلطة"، "أحتاج إلى معلقة كبيرة من أجل الخلط"، "الماء الذي في القدر يغلي الآن، أستطيع رؤية الفقاعات. لقد حان وقت إضافة المعكرونة". قد تشعرين بأنك تكلمين نفسك، لكن تذكري أن الطفل يكون ثروته اللغوية مما يسمعه ويعيشه، و الوالدان هما المصدر الرئيسي لمعلوماته
عمل مسلي يمكن القيام به:
- قولي أو افعلي شيء خاطئ و أعطي طفلك الفرصة لتصحيحك. سيشعر بأنه في غاية الذكاء و الأهمية
- سمي أي شيء تستخدمينه في أي وقت (مكنسة كهربائية، هاتف، كتاب، لي الماء، مكواة، مكنسة، …. إلخ). عندما تسمين الشيء، استخدمي اسمه في سياق معين مثال: "سأقوم بتنظيف السجادة بواسطة المكنسة الكهربائية
- صنفي الأشياء إلى مجموعات، مثال: الأطعمة تصنف إلى فواكه، خضروات، لحوم، ... إلخ. "سنتناول في وقت العشاء خضار(ذرة) و فاكهة (عنب) و لحم (دجاج) ... إلخ
- إذا كان طفلك لا يطلب الأشياء من تلقاء نفسه على مائدة الطعام مثلاً، قدمي له أمام عينيه اختيارات باستخدام نوعين من الطعام وشجعيه على اختيار أحد النوعين. يمكن مشاركة أعضاء آخرين من الأسرة لتمثيل المطلوب منه
- كلي نوع من الأطعمة التي تعجب طفلك وهو يراك. حاولي استدراج ردة فعل منه، حتى و إن كانت ترديداً لما تقولين، بدلاً من محاولة أخذه إياها دون أن ينطق بشيء
- بادري بنشاط ترفيهي بسيط مثل دحرجة كرة أو نفخ فقاقيع الصابون، و اطلبي من طفلك ردة فعل قولية أو تقليدية ليحصل على دوره في اللعبة
- اصنعي "كتاباً" باستخدام ألبوم صور فيه صور أناس مألوفين لتشجيعه على التسمية، وصور لأشخاص يقومون بأشغال معينة لتشجيع ردة فعل من قبل الطفل تجاه الأسئلة التي تطرح عليه عنهم و عن وصف أعمالهم. مرة واحدة في اليوم على الأقل، مري على الصور، وحدة تلو الأخرى، واذكري له اسم الشخص الذي في الصورة. ثم ابتدئي بتعليم الطفل اسم شخص جديد بأن تذكري الاسم ثم تطلبي من الطفل تكراره. بعد عدة أيام من هذا التعليم، أريه الصورة الجديدة وقولي له: "من هذا؟" و أعطيه فرصة للاستجابة
- تكلمي عن كل الألوان، وأصناف الطعام (فواكه، خضروات، ...إلخ) في البقالة و اطلبي من طفلك اتباع تعليمات و أوامر بسيطة، مثلاً: "أحضر ليمونة واحدة و تفاحتين من فضلك" …إلخ
- ساعدي طفلك على اختيار ملابسه بنفسه بإعطائه تعليمات تتضمن المكان "في الدولاب"، الألوان، و الجو "الجو حار هل تحتاج إلى شورت أو بنطلون طويل؟"
- لرفع مستوى حماس طفلك عند العمل على تحسين لغته وتطويرها، أحضري ألعاب و أدوات و أشياء للاستخدام فقط في هذا الوقت (أو للأوقات التي يكون لديك فيها هدف محدد في ذهنك). و ينبغي أن يعرف الطفل أنه غير مسموح له أن يلعب بهذه الأشياء في غير وقت التدريب
- تعملين على تصحيح نطق كلمة معينة، دحرجي كرة للأمام و الخلف. الشخص الذي "عليه الدور" يقوم بنطق الكلمة المطلوبة و يقوم بدحرجة الكرة. ثم يمسك بها شخص آخر، يكرر الكلمة، ويعيد الكرة للشخص الأول مرة أخرى. يمكنك استخدام هذه الطريقة كذلك عندما تعملين على تصحيح تركيب الجمل
- عندما تريدين العمل مع طفلك على شيء لا يريد هو فعله (أو لاحظت عليه علامات الملل)، انفخي مجموعة من البالونات واربطيهم. بعد ذلك، كل فترة عندما تلاحظين عليه أنه يبذل جهود جيدة لإتقان عمل ما، اطلبي منه أن يفقع إحدى البالونات. إن هذا يعطيه فترة راحة صغيرة يقوم خلالها بعمل ترفيهي. سيعود للعمل بعزيمة و إرادة متجددة لأنه يرى أنه ما زال هناك العديد من البالونات تنتظر الفقع، وأن الفرصة ستأتي في أي لحظة. يمكنك أيضاً وضع قصاصات ورق داخل البالونات مكتوب فيها أوامر معينة. يمكن للطفل فقع البالون، و الأمر المكتوب في الورقة يمثل المهمة التالية التي عليه القيام بها
- عندما تعملين مع طفلك على تمارين الجموع و المتضادات، أحضري دفتر و اقسمي كل صفحة إلى نصف علوي ونصف سفلي، و اكتبي الكلمة المفردة في أعلى الصفحة، و الكلمة الجمع أسفل الصفحة (أو استخدمي المتضادات أو أي فكرة أو مبدأ آخر تعملين عليه). احصلي على ملصقات للكلمة المفردة و ضعيها بجانبها. ضعي صورتين أو أكثر بجانب الكلمة الجمع التي كتبتيها. يمكنك أيضاً استخدام طوابع، رسومات أو صور مقصوصة من مجلات. الأطفال يستمتعون "بكتابهم الخاص"، و يتعاملون معه كشيء مميز، و يحبون الجلوس و القراءة و التصفح فيه
- شيء ترفيهي يمكنك عمله عندما تعلمين طفلك الألوان هو صناعة نظارات من الورق المقوى، و استخدم ورق "الالمونيوم المقوي" (الورق الشفاف الملون) كعدسات. وعندما تعملين على تعليمه الألوان، تستخدمين هذه النظارات لتأكيد ما يفعله. عندما ينطق الطفل اسم اللون بشكل صحيح، يحصل على النظارات ذات اللون المطابق. عندما ينظر من خلال النظارات، فإنها ستغير كل ما يراه إلى ذلك اللون. في وقت قصير جداً، لن يتعرف فقط على الألوان، و لكنه سيعرف أسماءهم و كيف ينطقها. (يمكنك الحصول على الورق الشفاف الملون من مكتبة تبيع أدوات و مستلزمات فنية).
- عندما تعملين مع طفلك على تحسين مهارة التوضيح و الاسترسال في الكلام. استخدمي بطاقات ورقية مقصوصة إلى أرباع و اكتبي الجملة الأساسية التي يقولها الطفل، كلمة على كل بطاقة. مثال: "ركض الكلب"، ثم تبادلوا الأدوار و أضيفوا كلمة كلمة إلى هذه الجملة الأساسية. عندما يكون دورك لإضافة كلمة، أضيفي كلمة تؤدي إلى أخرى (مثل: ثم، بعد ذلك، تحت، لأن، ... إلخ). الجملة "ركض الكلب" يمكن أن تتحول بسرعة إلى جملة "ركض الكلب الأسود الكبير بسرعة تحت مراجيح الجيران، و نبح لأن ثلاث أشخاص كبار كانوا يلحقونه بعصيان".
- عندما تعلمين طفلك عبارات مثل "لا أدري" (و هذه عبارة قد تكون مفيدة للغاية لدى الطفل)، بعض الأدوات المفيدة لتشجيع اللغة هي الصلصال و الألعاب و المجسمات الصغيرة (كالأشياء التي يمكن وضعها في بيوت العرائس). خذي درزناً من البيضات البلاستيكية الملونة وضعي لعبة صغيرة في كل واحدة، ثم خذي بيضة و اسأليه ما بداخلها. عندما يهز رأسه لأنه لا يعرف، ادفعيه لقول: "لا أعرف"، ثم افتحي البيضة لرؤية ما بداخلها وقولي: "إنها____، يا سلام!". يمكنك تكرار ذلك عدة مرات ثم يصبح دوره هو ليسأل. سيتعلم عبارة "لا أدري" و "ماذا بداخلها؟" و أسماء الأشياء التي بداخل البيضات. يمكن استخدام الصلصال لتعليم الكثير من الأشياء، و ينطبق نفس الشيء على الألعاب و المجسمات الصغيرة. يمكن استخدام هذه الأشياء بطرق عديدة غير مجرد تعلم كلماتها و معناها.
- عندما تشترين ألعاب، دائماً فكري أولاً: "ماذا يمكن أن يتعلم ابني من هذه اللعبة؟ كيف يمكنني أن أستخدمها لتحفيز ملكته اللغوية؟ هل تتعلق بشيء يعمله مع أخصائي النطق؟ كيف ستساعده على تحسين مهاراته اللغوية؟ هل هناك لعبة شبيهة تصدر أصواتاً؟ هل يمكنه أن يتعلم شيئاً منها وهو يلعب بها لوحده؟". استفيدي إلى أقصى درجة ممكنة عند شرائك لألعاب طفلك.
- إذا كان طفلك لا يبادر بالكلام و يتردد أحياناً، ينبغي لك أن تعطي كلماته قوة. إذا طلب شيء بنطقه له بدلاً من الإشارة إليه، أعطيه إياه فيما عدا لو كان هناك سبب قوي يمنعك من ذلك. و إذا طلب فعل شيء ما أو الذهاب إلى مكان ما، افعلي نفس الشيء. يجب أن تعلميه أن صوته هو أقوى أداة تواصل لديه.
- لكي تعلمي متى يكون طفلك مستعداً لاكتساب مهارات أكثر تعقيداً، لاحظي الآتي: أول مرة ينطق طفلك بكلمة جديدة بشكل عفوي، قد تكون بالصدفة. و عندما يقولها للمرة الثانية، هذا يعني أنه يتعلمها. و عندما يقولها للمرة الثالثة غالباً ما يكون دليل اكتسابه لمهارة جديدة و قد حان وقت إصرارك وحثك له على أن يستخدمها باستمرار.
- اجعلي عملية تحفيز اللغة ترفيهياً!! كما يتبين من الأمثلة السابقة، إذا كان الأمر مسلي سيتعلمون بشكل أسرع، و يرغبون في التدرب عليها أكثر، و يكون لديهم تقبل أفضل. و يمكنك استخدام الأشياء المسلية كمكافأة عندما يفعل شيئاً صعباً أو لا يحبه.
- من المهم بناء شعور الطفل بالقدرة وتعزيز ثقته بنفسه:
- أعطيه تركيزك الكامل عندما يتحدث معك.
- أعطيه مهمة مميزة لا يستطيع القيام بها أحد غيره. أشعريه بأهمية ذلك و امدحيه مباشرة بعد إنهائه للمهمة.
- قولي له أنه طفل رائع و أنك سعيدة و فخورة به للغاية.
- تذكري أن الحوار هو مفتاح بناء الثروة اللغوية و توفير المعلومات، و غير ذلك الكثير…
نقاط حول النطق الكلام
بعض الأمور التي ينبغي تجنبها:- لا تصححيه بشكل سلبي، مثل قول: "لا، هذه ليست الطريقة الصحيحة لقول.....".
- لا تتحدثي مع صديقتك، معلمته، أو زوجك عن كلام طفلك إذا كان يستطيع سماعك، مثل قول: " لا أستطيع فهم أي شيء يقوله طفلي".
- لا تكثري من تصحيحه!.
- صححي طفلك بواسطة تكرار النطق الصحيح للكلمة لكي يستطيع سماع النطق الصحيح للكلمة، و ركزي على الجزء من الكلمة التي أخطأ فيها. مثلاً، إذا قال الطفل: "أنا أرى بثة"، يمكنك أن تكرري الجملة بشكل صحيح، فتقولي: "أوه، رأيت بسة!". إذا كرر الكلمة بعدك، هذا جيد. تقبلي أي نطق يصدر منه. قولي: "هذا أفضل!" أو "محاولة جيدة!". فالمهم هنا أنه حاول.
- ماذا تفعلي عندما لا تستطيعين فهم طفلك؟ - حاولي أن تستدلي على المضمون من شيء في كلامه. هل يتعلق بشيء في الغرفة؟ هل هو شيء يشاهده في التلفاز؟ هل هو نوع من الطعام؟ ... إلخ.- اطلبي منه أن يريك ماذا يريد.- إذا كان شيئاً ملموساً، اسأليه ماذا ينوي أن يفعل به.- أحياناً، قد يكون من المستحيل فهم ما يقول؛ في هذه الحالة، يمكنك أن تشرحي له أنك لم تفهميه، و أنه لا مشكلة في ذلك. إذا كان كلام الطفل عبارة عن تعليقاً عابراً لا يتطلب استجابة منك، يكفي منك أن تبتسمي له و تهزي رأسك بالموافقة
- أخيراً و ليس آخراً، بإمكانك أن تصنعي لوحة مكونة من صور مقصوصة من المجلات يبدأ اسمها بالصوت الذي تريدين تدريب طفلك عليه.